كيف النجاء والمخرج من الرياء؟
الجواب: من أعظم ما يعين المسلم على التخلص من الرياء أمور، منها: 1 – أن يتذكر أنه بهذا العمل قد وقع في الشرك بالله تعالى، وهو من الشرك الأصغر إن كان أراد بهذا العمل وجه الله وأن يعظم في عين المخلوق أو يمدحه معا، أما إن كان أراد بالعبادة أن يمدحه المخلوق أو يعظم في عينه فقط فقد قال بعض أهل العلم: إنه من الشرك الأكبر.
2 - أن يتصور أنه بهذا العمل يصرف حق المنعم عليه بجميع النعم – وهو الله جل وعلا – لمخلوق لا يستطيع أن يجلب له خيراً أو يدفع عنه ضررا إلا ما أراده رب العالمين وخلقه وأعانه عليه، وأن يتصور أنه بهذا العمل قد ارتكب ظلماً عظيماً في حق الله تعالى، كما قال جل شأنه {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].
3 – أن يتذكر العقوبات التي رتبها الله تعالى على معصية الرياء، ومن أعظمها أن المرائي من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة، وأنه يفضح على رؤوس الخلائق في ذلك اليوم العظيم.
4 – أن يتصور أنه يضيع أجر عبادته ويعرض نفسه لتلك العقوبات العظيمة من أجل مدح مخلوق ضعيف أو أن يعظم في عينه.